الخميس، 9 مايو 2013

مشكلات التعليم في المدارس الإسلامية بشمال نيجيريا

عنوان البحث :
مشكلة التعليم في المدارس الإسلامية بشمال نيجيريا
بحث مقدم لسعادة الدكتور/عيد بن حجيج الجهني
"حفظه الله"
إعداد الطالب :
إبراهيم هارون ثاني
العام الجامعي . 3143- 4143هــ .

المقدمة:

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، ثم الصلاة والسلام على من بعث معلما للبشرية، يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، الذين تربوا في مدرسة النبوة، وحملوا مشاعل العلم والنور، إلى مشارق الأرض ومغاربها، ومن اهتدى بهديهم، وسار على نهجهم، فاهتم بالعلم والتعليم، إلى يوم المعاد.  
أما بعد:
وقد أحببت أن أسهم -ولو بجهد المقل- في بيان  شئ يتعلق بالنظم التعليم في نيجيريا وقد تم اختيار نيجيريا للذكر في هذا البحث نظرا لتجربتها التاريخية في مجال التعليم النظامي.
ويحاول الباحث من خلال هذه الورقة أن يقف على أهم المشكلات التعليمية في بلاد نيجيريا، لعله يسلط الضوء نحو جزء من الخلل الذي تعانيه الأنظمة التعليمية  في بلاد نيجيريا. 
والمؤمل -بعونه تعالى- أن يحقق هذا البحث المقاصد التالية:
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة البحث في حجم التأخر - أو التخلف إن جاز التعبير- الذي تعيشه البنية التحتية، بعد أن أقصيت عن موقعها وأصبحت تعيش في غربة معنوية ومادية مستضعفة مهانة، وعجز أنظمتها التعليمية عن النهوض بالمجتمع النيجيري، وعن التعامل مع قضاياها ومشكلاتها، المناهج، والمعلمين، والمباني المدرسية، والإدارة، وغيرها، ومن ثم إعادتها إلى سابق عهدها، مع وجود الإمكانيات والقدرات لديها في الوقت الحالي، مع وجود بعض النماذج الجيدة في بعض البلاد وبالذات مصر وفلندا ماليزيا واندونيسيا  وغيرها.
أهمية البحث:
        تكمن أهمية البحث في إيجاد بعض الحلول عن أسباب عجز النظام التعليمي عن التقدم نحو الأمام بالمجتمع الى الحد الأدنى من مستوى طموحاتها، وحجم تأثيرها في المشكلات التي تعانيها التعليم في نيجيريا، لعله يمكننا أن نتجاوز القصور والخلل المصاحب لأنظمتنا، لأن نهضة الأمم تعكس مقدار ما يحققه نظامها التعليمي من نجاح.
أهداف البحث:
سوف يتناول البحث موضوع مشكلات التعليم في نيجيريا ويمكن تحديد أهداف البحث في التعرف على النقاط التالية:
1.   تقديم إطار نظري موجز عن النظام التعليمي، و سماته  في شمال نيجيريا.
2.   لمحة موجزة تعريفية عن نيجيريا، ومواقعها الجغرافي.
3.   إبراز أهم المشكلات التعليمية في المدارس الإسلامية بنيجيريا.
4.   العوامل المؤثرة على النظم التعليمية في بلاد نيجيريا.
5.   استعراض تجارب وخبرات بعض الدول كمقترح  التي طورت نظمها التعليمية مما جعلها من الدول المؤثرة اقتصاديا على المستوى العالمي.
     مصطلحات البحث:
تعريف المشكلة:المشكلة لغة: المشكلات جمع مشكلة من الإشكال وهي في اللغة "الإلتباس" يقال: أشكل الأمر، التبس.[1]
ويعرف ابن منظور، المشكلة: الأمر المشتبه، ومنه قيل للأمر الملتبس وأشكل علي إذا اختلط".[2]
المشكلة في اصطلاحا: تعرف بأنها شئ يشعر به الفرد ولكنه لايجد له حلا مباشرا، وبدون وعي تكون هناك مشكلة، وقد لايربط الشخص بين مشكلة يشعر به وحاجة أساسية عنده مرتبط بها، فالمشكلة تمثل التعبير الخارجي للحاجة ويمكن أن تعد عرضا من أعراض الحاجة.[3]
تعريف إجرائي للمشكلة بأنها صعوبة أو عقبة محسوسة للفرد تحول بينه وبين تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق النفسي والاجتماعي والصحي والمدرسي، وبجميع بنية تحتية.
الفصل الأول: معلومات أساسية عن نيجيريا وفيه عدة مباحث:
تمهيد:
        - وأعتقد أن من أهمّ ما يساعدني في تناول هذا الموضوع بعد توفيق الله عز وجل- في نظري -أنّني من أبناء نيجيريا، ومن ضمن الطلاب الذين أكملوا المراحل الدراسية الثلاثة منها:-الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، وهي المنطقة الّتي عايشتُها وترعرعتُ فيها، طالبًا متعلمًا وملاحظاً فيها مدى قدرة المدارس الإسلامية، في أداء واجبها التربوي، بل قد مَرَرْتُ  خلال حياتي التّعليمية يبعضها.
      -كما تعتبر نيجيريا أكبر موقع استراتيجي في قارة إفريقيا، وذلك لمكانتها في إتحاد دول غرب إفريقيا، و من أكثر الدول الأفريقية التي تعرضت للتغيرات السياسية الأمر الذي أدى إلى وقوع أكثر الأحداث السياسية في القارة داخل أراضيها ([4]).
      نظرًا لما تتميز به نيجيريا من مكانة وموقعها الجغرافي، أراد الباحث في هذا الفصل أن يعرف نيجيريا من حيث أصل الكلمة، وموقعها الجغرافي، ثم يذكر نبذة تعريفية عنها استيرادا من خلال هذه النبذة: أحوال نيجيريا الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية.
كما تناول الباحث بعض المشكلات المدارس الإسلامية في شمال نيجيريا وما تعانيه من قلة الإمكانيات التي تعوق بينها وبين تحقيق أهدافها المتوقع .
المبحث الأول: نيجيريا من حيث أصل الكلمة
تكاد المصادر التاريخية تتفق على حقيقة، مفادها أن لفظ نيجيريا يرتبط باسم نهر النيجر الذي يخترق الجزء الأوسط والأدنى للقسم الغربي من البلاد، إلا أن المعروف المحفوظ عنها، هي عبارة عن دولة من دول إفريقيا.
         تقول مصادر أخرى لفظ نيجيريا مشتق من نهر نيجر والذي يخترقها من أقصى الشمال إلى الجنوب حيث يصب في المحيط الأطلسي، وكلمة النيجر محترفة من نيغرو وهي كلمة لاتينية "وتعني" الزنجي الصغير الأسود القصير، أو النهر الكبير الغزير.
     وأطلقتها الأمم القديم على سكان غرب إفريقيا، كما أطلق العرب عليهم كلمة الزنج أو النوبة، أو السودان، فكلمة نيجيريا بالمعنى العام تعنى ما حول بلاد نيغرو أو ما حول وادي النيجر Niger area"" ثم حولت إلى نيجيريا .([5])
     وفي سنة 1899م تمّ اعتماد اسم نيجيريا من قبل الحكومة البريطانية، وأول جريدة نشرت هذا الاسم هي جريدة التايمز البريطانية، وذلك في شهر يناير 1897م، وتمّ التوحيد بين الإقليم الجنوبي والشمالي في يوم 1/1/1914م ([6])ليكوّنا نيجيريا الحالية.
     وقد ظلت البلاد خاضعة للاستعمار البريطاني بعد توحد جهود النضال من أجل الاستقلال بين المسلمين والمسيحيين، واتّخذها المستعمرون مركزًا تجارياً وسياسياً في غرب إفريقيا([7]), وكانتْ ولاية لاغوس عاصمة لها.
   وفي يوم1/10/1960م نالت استقلالها عن بريطانيا،([8]) وتشتمل حاليا على 36 ولاية كل واحدة منها مستقلة عن الأخرى تحكمها جميعا الحكومة الفدرالية ([9])بالإضافة إلى العاصمة أبوجا.   
المبحث الثاني: نيجيريا وموقعها الجغرافي
     ولقد استمرت أراضي نيجيريا غير محددة ومجهولة المعالم والأطراف إلى أن استقرت فيها الاستعمار البريطاني عام 1914 م عندها تم تخطيط حدودها وتحديد هويتها الجغرافية . وعن طريق لَوْردُ لُوغَارِد ، (الممثل البريطاني في المنطقة) ([10]).
ولقد ثبتت حدودها الحالية بعد عام 1954 م حيث شملت جميع مقاطعاتها الثلاثة في اتحاد سمي ( اتحاد نيجيريا ) الذي لا يزال قائماً . وقبل هذا التاريخ كانت مستعمرة ثم محمية تابعة للتاج البريطاني ورثها عن شركة النيجر الملكية ([11]).
     ومن المؤكد جغرافيا تقع نيجيريا في قارة إفريقيا بين خطي العرض 4،14 شمالا، وخط الطول 14,4 وهي المنطقة التي يسميها العرب قديما بالسودان الغربي أو بلاد التكرور، تقول بعض المصادر العلمية إن لفظ التكرور علمٌ على الإقليم الغربي من الجنوب السوداني، وهذا الاسم شائع في الحرمين ومصر والحبشة، ومندرس في محله حتى لايعرفه أهل هذه البلاد أصلا، وإنما ينقلونه من الحجاج الذين سمعوه بالحرمين ومصر)([12]). تبلغ مساحة نيجيريا 768،923 كيلو مترا مربعا أي حوالي 3% من مساحة القارة الإفريقية، وتمتد مساحتها من الجنوب إلى الشمال بحوالي 800 كيلو متر مربعا، وتحدها من الشمال([13]) جمهورية النيجر، ومن الشمال الشرقي جمهورية تشاد، ومن الشرق جمهورية الكاميرون، ومن الغرب جمهورية بنين، ومن الجنوب المحيط الأطلسي ([14]).
       وهكذا كان المؤرخون ينظرون إلى القارة الأفريقية كوحدة متكاملة لما يجمع بين بلدانها من القواسم المشتركة في عدة مجالات الحياة، وهكذا نظر إليها ابن خلدون قديماً([15]) ومحمد بللو بن الشيخ عثمان بن فودي([16]) في القرن التاسع عشر، والبروفيسور حسن محمد مكي حديثاً ([17]).
المبحث الثالث: نبذة تعريفية عن نيجيريا
تمهيد: 
     تعتبر نيجيريا حاليا هي أكبر موقع استراتيجي في غرب إفريقيا وأكثرها اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا الغير عربية حيث قدر سكانها 160مائة وستين  مليون نسمة، ويشكل المسلمون الغالبية العظمى حيث لا تقل نسبتهم عن 75%، بينما يكون النصارى والوثنيون 30%، تقريبًا([18]).كما يوجد فيها ما يقارب350 لغة، ومزيجاً من الأعراف([19]).
   وأكبر موقع استراتيجي في المنطقة لمكانتها في إتحاد دول غرب إفريقيا -كما مر معنا- التي تتكون من خمس عشرة دولة ذات جواز سفرٍ مشترك {E.C.W.Sكذلك النظام التعليمي والمقرر الدراسي {W.Cوالدفاع الأمني المشترك{E.C.M}   ويدخل مواطنو تلك الدول إلى الأخرى دون تأشيرة ، كما تعد عاصمة نيجيرية أبوجا العاصمة المركزية للجميع.
هذا ما سيسعى الباحث في تناول الموضوع المشار إليه أعلاه من خلال النقاط التالية:-
أ- الحالة الدينية:-
      ومن المؤكد أنَّ أول موطنٍ للهجرة الإسلامية قبل المدينة المنورة هي القارة الإفريقية (التي تسمى ببلاد السودان أو الحبشة سابقا) وذلك عن طريق الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة بتعريض النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك حين قال: (لوخرجتم إلى الحبشة، فإن بها ملكًا لايظلم عنده أحد)[20]. إثر ما لاقوه من اضطهاد مستمر من قبل كفار قريش، فمنذ ذلك الوقت وطئت أقدام المهاجرين ربوع إفريقيا[21].
         تكاد المصادر التاريخية تتفق على حقيقة، مفادها أن أول بلد من بلاد السودان الأوسط يدخلها الإسلام هي كَانَم برنو،  التي أصبحت بعد ذلك جزء من شمال نيجيريا وهي بلدة ذات أنهار وأشجار ورمال واسعة، عامرة بالسكنى،[22]..  كما تم انتشار الإسلام في المنطقة بواسطة الرحال والتجار، ولمجموعة من الونغريين wangarawa"" الذين يجمعون بين التجارة والدعوة، دور فعال في ذلك([23]) ولم تكن بلدة في ذلك القطر أوسع منها وأكثرها عمارة، يسكنها البربر والعرب والفلانيون[24]. ثم انتشر الإسلام بعدها إلى بقية ممالك الهوسا التي تقع في غرب مملكة برنو، "وهي سبعة أقاليم[25]، لسانهم واحد. وهناك من المؤرخين من يذكر أن الإسلام دخل هذه البقعة بواسطة الفتوحات التي قام بها الصحابي الجليل :عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه([26])، ولكن الرواية الأولى أرجح، بالتتبع الدقيق للمصادر.
وتشير المصادر التاريخية بأن نيجيريا ارتقت حضارياً بعد انتشار الإسلام في أراضيها منذ ذلك الوقت ، وكان دخول الإسلام عاملاً قوياً في تقدمها الحضاري وانفتاحها نحو العالم الخارجي وخاصة الشمال الأفريقي ،حيث كثر هجرة القبائل العربية والبربرية التي كانت تنقل معها الدين واللغة إلى الجهات التي تزورها أو تهاجر إليها .
  ومع دخول الإسلام إلى البلاد في القرن الثالث عشر الميلادي تكونت عدة ممالك وإمبراطوريات في الشمال أهمها إمبراطورية الكانمي التي برزت كأقوى دولة في المنطقة حتى القرن الرابع عشر الميلادي، ومما ساعد على انتشار الإسلام في غرب إفريقيا احترام الحكام للعلماء وتقريبهم منهم، وضمان حقوقهم، ومنحهم الهبات([27])
     وتؤكد معظم الوثائق التاريخية إلي أن دولة برنو قد نشأت عند بداية عهدها في إقليم
كَوَار في شمال الشرقي جمهورية النيجر الحالية([28])، وبين جنوب منطقة الفزان(تقع بليبيا الحالية)([29]) 
      وفي مثل هذه الظروف قامت الحركة الإصلاحية تحت قيادة الشيخ عثمان بن فودي وأسس بذلك إمبراطورية إسلامية كبيرة ([30]) ، التي حكمت من بداية القرن التاسع عشر، والتي كان لها أثر بالغ الأهمية في توحيد دويلات المنطقة تحت قيادة واحدة، وجمع شتات المسلمين وإصلاح عقيدتهم، ونشر العلم والثقافة الإسلامية والعربية بين الغني والفقير، والعدل والمساواة بين الناس في القضاء وفي جميع الشئون الإدارية للدولة، وفتحت باب  نشر الإسلام إلى جميع القبائل الوثنية بكل الوسائل المتاحة لها. 
 ب- الحالة  السياسية:-
تعتمد جمهورية نيجيريا الاتحادية النظام الاتحادي منذ عام 1976م والذي بموجبه توجد ثلاثة مستويات للحكم هي : المستوى الاتحادي والمستوى الولائي والمستوى المحلي . ومنذ عام 1999م فان البلاد تحكم وفق دستور 1999م والذي على أساسه قامت الديمقراطية الثالثة في البلاد .
ويرتكز الدستور على الفصل بين السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية
     عرفت نيجيريا بخارطتها الحالية عام 1903م ،حيث قام الاستعمار بتوحيدها في صورتها الحالية. كانت مستعمرة بريطانية ونالت استقلالها عام1960 م.
بدأ نظام الحكم فيها بالنظام البرلماني المدني ثم توالت عليها الانقلابات العسكرية ثم تحولت أخيرا إلى    ديمقراطي قبل ثلاثة عشر سنة .(1999م إلى اليوم).
النظام الإداري فيها فيدرالي([31])، حيث تقسم البلاد إلى 36ولاية بجانب العاصمة القومية ، وفي كل ولاية حكومات محلية . والنظام الفيدرالي يقوم على اللامركزية في الحكم والإدارة . وتعتمد في نظامها الديمقراطي على التعدد الحزبي والانتخاب المباشر لمستويات الحكم المختلفة سواء الرئاسي والبرلمان أو الولائي والجهاز التشريعي الولائي والحكومات المحلية .
ج- الحالة الاقتصادية :- تعد جمهورية نيجيريا من أغنى دول العالم ثروة معدنية، وخاصة البترول الذي يشكل أكبر منتوجاتها، كما تتمتع بغزارة الأمطار وأراض خصبة صالحة للزراعة.
كما تتبنى الدولة نظام الاقتصاد المزدوج ، فبينما تطبق النظام الرأسمالي الذي ينبني على مبدأ السوق الحر فان الدولة تتدخل في حركة الاقتصاد عبر القرارات والإجراءات الاقتصادية من خلال مؤسساتها المالية والاقتصادية ويشمل ذلك وزارة المالية والمصرف المركزي والمجلس الاقتصادي القومي وبذلك تم الجمع بين نظام الاقتصاد الحر والاقتصاد الموجه. ([32]) ومن حيث الدخل القومي تعتمد نيجيريا بصورة أساسية على قطاعات مختلفة أهمها:
    النفط: تعد نيجيريا من أهم الدول الأفريقية المنتجة للنفط وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتحتل المرتبة الثامنة في قائمة أهم الدول المصدرة للنفط على المستوى العالمي. وبحسب تقديرات أوبك لعام 2001 يبلغ حجم الاحتياطي النفطي في نيجيريا ما بين 27 إلى 31.5 مليار برميل، في حين يبلغ حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي 4.5 تريليونات قدم مكعب.
    تستهلك نيجيريا من بترولها ما بين 200 إلى 275 ألف برميل فقط يوميا، وتصدر إلى العالم الخارجي 2.26 مليون برميل يوميا، هو ما يقارب أكثر من 90% من القيمة الكلية لصادرات نيجيريا، وبالإضافة إلى النفط تتمتع نيجيريا بموارد طبيعية متنوعة، وأكثر من نصف أراضيها صالح للزراعة والرعي، وتشمل الواردات الرئيسية: الإسمنت، والمنتجات الكيميائية، والمنتجات الغذائية، مثل: الأرز، والكاسافا، والطماطم، وبعض النباتات الجذرية([33])والآلات، والسلع المصنعة، والمنسوجات ، والكاكاو، والمطاط، وأخشاب الصناعة الخام، والقصدير، وغيرها.

      أما أهم الدول التي تتعامل تجاريـًا مع نيجيريا فهي: بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

د- الحالة الاجتماعية:
    إن هذه البلدة تميز بنظامها الاجتماعي حيث أن الحكومة منحت لكل أفراد شعبها أن يمارس ما يريد من الاعتقادات الدينية والعرفية  والعلاقات الاجتماعية، وعلى هذا خصص للمسلمين الأغلبية في شمال نيجيريا نظام التعليم بما يوافق دينهم، وخصص لهم محكمة شرعية تتولى نظام الزواج والطلاق وتقسيم التركة وما شابه ذلك. وبجانب ذلك حرية تكوين الجماعة والأحزاب الدينية والفكرية الخ.
    و يظهر التأثر الكبير بالإسلام والثقافة العربية بين قبائل الشمال، بينما تغلب العادات و التقاليد المحلية على قبائل الجنوب .
 أما من حيث الأنشطة الثقافية فيظهر ذلك جليا في المناسبات الاجتماعية المختلفة([34])سواء الأعياد أو حفلات الزفاف أو المآتم و غيرها. كما يظهر ذلك في الموروثات التي لهذه المجموعات من حيث أنماط الشعر و الغناء و الموسيقى و غيرها .([35])
   كما توجد في نيجيريا عدة ديانات تتفاوت في حجم معتنقيها وأهما: الإسلام، وتشير إحصائيات أتباع الديانات حسب أهم القبائل إلى:([36]) أ-الهوسا فولاني:95%مسلمون، و05% مسيحيون ووثنيون. ب-اليوروبا: 50% مسلمون، و45% مسيحيون، و05% وثنيون. ج-الإيبو:02% مسلمون، و65% مسيحيون، و43% وثنيون. يعتبر الدين الأكثر اعتناقا وأتباعا وانتشارا، الإسلام يتمركز المسلمون في الشمال بنسبة عالية تفوق 90%ثم الجنوب الغربي بنسبة تصل إلى 55%بينما تكون النسبة قليلة في كلٍّ من الوسط والشرق والجنوب الشرقي . نسبة المسلمين تبلغ 70% تقريبا من عدد السكان الكلي . إمكانيات المسلمين متواضعة وضعيفة في بعض الولايات ، إلا أن أغلبهم  يشتغل بالزراعة والتجارة والأعمال الهامشية وقلة في العمل الوظيفي الحكومي أو الجيش والقوات الأمنية الأخرى . نسبة التعليم النظامي والعصري ضعيفة، والأمية عالية في أوساط المسلمين،  ومع هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لم يمنع أن يعتز المسلم النيجيري بإسلامه.
ه- الحالة العلمية:
     وقد أسس العلماء المدارس القرآنية في شمال نيجيريا وكان التعليم الإسلامي هو النظام التعليمي السائد قبل دخول الاستعمار، والتعليم الغربي التابع له.
    بل كان التعليم على نظام الكتاتيب في المساجد أولاً، فإذا تعلم المرء القراءة والكتابة، وحفظ بعض سور القرآن الكريم، التحق في الحلق العلمية لكبار العلماء فيدرس عليهم العلوم التي يريدها([37])
فهي مدارس أهلية لتحفيظ القرآن الكريم، ولها منهج دقيق متوارث منذ القدم، ولا تختلف هذه المدارس عن مثيلاتها في العالم الإسلامي، فهي الكتَّاب والكتاتيب في مصر التي  وصفها  ابن جبير([38]) في رحلته، ومدى التقدم المنهجي الذي وصل إليه تعليم الصبيان في دمشق، فقال: "وتعليم الصبيان للقرآن بهذه البلاد المشرقية كلها إنما هو تلقين، ويُعلَّمون الخط في الأشعار وغيرها؛ تنزيهًا لكتاب الله عز وجل،  فقد ذكر ابن بطوطة([39]) في رحلته الشهيرة، يُخبر عما أخبر به ابن جبير من قبله، والخلوة في السودان "الخلوة" تسمية محلية واستعمال خاص بأهل السُّـودان، وهي دار تعليم القرآن الكريم وتعلُّمه، نشأت منذ بداية التعليم الديني، وربما كان الأصل في التسمية أنَّ الشيوخ كانوا يتفرغون لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، ثم يتخذ كل واحد منهم لنفسه خلوة يتعبد فيها ويقرئْ القرآن ويعلم الناس أمور دينهم"([40])والمدرسة في باكستان وأفغانستان ... وهلم جرَّا؛ لأن الآيات تكتب للتلاميذ في الألواح، وتمييزًا لها عن المدرسة الجديدة التي جاء بها الأوروبيون التي سموها "مكرنتر بوكو" أي: مدرسة البُك Book، وهو الكتاب أو الكراسة الذي يكتب فيه باللغة الإنجليزية.
أما في نيجيريا فتعرف بـ "مكرنتر ألو"، ومعناها مدرس اللوح.
بحكم أن العربية تعتبر لغة رسمية وثقافية آن ذاك ([41])لدى شعوب الشمال النيجيري .
وقد تم فتح أول مدرسة عربية على النظام المغاير للكتاتيب في كل من مدينة كانو kano
سوكوتو Sokoto سنة 1930م.
وقد أدت هاتان المدرستان دورًا مهمًا في نشر اللغة العربية في نيجيريا.
المبحث الرابع: نشأة المدارس الإسلامية  وبعض مشكلاتها في نيجيريا:
تمهيد:
       تعد هذه المدارس امتدادًا طبيعيا وتطورًا للتعليم القرآني والديني الذي عرفته البلاد عبر تاريخها العريق،  وبخاصة أيام ازدهار التعليم الإسلامي العربي في ممالك وإمبراطوريات إفريقيا ومن هذه الدول إمبراطورية البرنو الإسلامية، والتي قامت في منطقـة بحيرة تشاد الواقعـة إلى الشـرق من دول الهوسا، وتقع هذه البحيرة في قلب الإمبراطورية([42])،التي تحتضن جمهورية نيجيريا الحالية .
    و شمال نيجيريا كغيره من أقطار العالم الإسلامي، لم يخرج عن هذا الوضع التعليمي العام إلى أن ظهرت المدارس، الّتي يعود السّبب الرئيسي في ظهورها إلى  ما يتمتع به هذا الشعب الشجاع من الصبغة الإسلامية.
المدارس المستهدفة  :
   أما المدارس الإسلامية التي تعنينا في هذا البحث،  فهي مدارس نظامية إسلامية حديثة، تُعرف بالمدارس العربية والمدارس الإسلامية أو بمدارس علوم القرآن، وهي مدارس لها تمويل حكومي أو أهلي منتظم ومناهج متطورة تضم بعض العلوم الحديثة كاللغة الإنجليزية والرياضيات والجغرافيا وغيرها، وهي بمثابة الثانوية، التي ظهرت في أساليب التعليم العربي الإسلامي النيجيري، في أوائل القرن العشرين([43]).

مما لا شك فيه أن أهمية التعليم لا يمكن تجاهلها من قبل أي دولة ، وفي عالم اليوم أصبح التعليم ضرورة قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة ، ولا يخفى على أحد فى عصرنا هذا أهمية التعليم والتعلّم وخاصة بالنسبة للدول النامية حيث يعتبر الجهل والتنمية والهوية ثالوث المشكلة بالنسبة لتلك الدول ، لهذا يمثل التعليم محوراً أساسياً للنهوض بهم.

في نيجيريا أنواع مختلفة من المدارس منها ابتدائي وأخرى ثانوي ودور المعلمين ومعاهد فنية وكليات وجامعات وغيرها . كما كان لهذه ا لمدارس مناهج دراسية وكتب مقررة . أما اللغة الرسمية في جميع هذه المدارس فهي اللغة الإنجليزية كما تدرس اللغات المحلية الرئيسية حسب مواقع المدارس ، إلا أن هذه المدارس لم تزل تعاني من بعض المشكلات منها:
مشكلة النظم التعليم في نيجيريا:
يعانى النظام التعليمى النيجيري بكل عناصره وبكل مستوياته منذ أمد بعيد بالعديد من المشاكل والتحديات ، والتى تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها وبالتالى التحديث والتنمية الشاملة ، ومشاكل التعليم فى نيجيريا هى مشاكل بالغة الخطورة نظراً لكونها متعددة الجوانب ؛ فهى تلازم المحاور الخمسة للعملية التعليمية ، وذلك كما يلى:
- مشكلة المناهج: ومن ضمن مشكلات المنهج: عدم ملاءمة ما يدرس من مناهج تضمنتها بعض المقررات لمتطلبات المجتمع ،كما يوجد بكل صراحة غياب المنهج الحق في الاعتقاد لدى كثير من المدارس الإسلامية وعلى سبيل المثال نجد تدريس أم البراهين وجوهرة التوحيد.
‌-
المنهج العلماني: وأصحابه هم الذين تتلمذوا في مدارس أوروبية أو ذات صبغة أوروبية، ويرى كثير منهم التقليد الكلي للغرب .
-ضعف مستوى التحاق التلاميذ بالمدارس، ضعفا لا يزال مستمرا، ورغم الجهود التي بذلت، لنشر المؤسسات التعليمية، وزيادة عدد المدرسين؛ فإن المستوى الإجمالي للحضور التلاميذ، بين ذوي الأعمار (7-12) سنة، يقدر بنسبة متدنية جدا 99،3%، في العام الدراسي 1999/2000م، وكان الأمل المتوقع أن يبلغ 75%، في عام 2000م.
-التوجيه  المدرسي والمهني: الذي يعتبر مفتاح القنطرة للنظام التعليمي، ما زال في وضع المهمل!، دون أن يكون لها الوسائل اللازمة، مع القيام بأدوار تقليدية تافهة،
ومن هنا؛ فإن مستوى النجاح في الشهادة الابتدائية، يبلغ 44،4%، في حين أن مستوى الانتقال، من الابتدائية إلى المتوسطة، لا يتجاوز حوالي 30%، وهذا يعني ترك 50%، من خريجي مدرسة التعليم الأساسي، دون أمل في التكوين، أو الحصول على مصدر رزق مأمون.
-ضعف المستوى التنظيمي: والهيكلي، للتعليم المهني، وقلة العروض المتوفرة للتكوين، ذلك يشكل أهم سمات المرض، الذي يعاني منه هذا القطاع من التعليم، بالإضافة إلى تهميش نظام التعلم فيه، والغياب شبه التام، لعدم أي تنسيق، أو تعاون منظم، بين هذا القطاع وبين الشركات.
- مشكلة التلاميذ: في التخصصات العلمية والفنية في الثانويات ( حوالي 25%)؛ ما زال قليلا، وهناك غياب جسر يربط بين التعليم الأساسي، والتعليم الفني، ومن ناحية أخرى؛ فإن عدم وجود المرونة الكافية، في تنويع التخصصات، وتوحيد المعايير للمعاهد، لا يسمحان للقيام برعاية الميول المختلفة، لخريجي مدارس التعليم الأساسي.
- مشكلة المعلمينضعف مستوى كثير من الأساتذة ومعلمي المدارس الثانوية، سواء من جهة الحصيلة العلمية أو الخبرة العملية في التعليم. ولذلك عبر بعض الباحثين بقوله: "إن مستويات أكثر معلمي المدارس الثانوية متوسط أو دون ذلك و إن هذا ينعكس بطبيعة الحال على التلاميذ، وبالتالي يؤثر في مستواهم، نتيجة ضعف المدخلات، وينتهي إلى ضعف في المخرجات".
-
قلة ذات اليد لدى كثير من المعلمين أدت إلى انشغالهم أو انشغال أكثرهم- بشئون الحياة وجلب الرزق، فربما انقطع بعضهم عن التعليم وتركه، أو انشغل عنه كثيراً فضعف مستواه وقلَّ عطاؤه. والأسباب التي أدت إلى هذا الضعف الإنتاج.
-
قلة المعلمين في بعض الولايات، حتى ذكر أنه في بعض المدارس الإسلامية يوجد معلمون غير مؤهلين تماما!.
-
مشكلة الوسائل التعليمية المناسبة:لا يزال الاعتماد على الألواح الخشبية وسيلة للتعليم في المدارس التقليدية القديمة، والطباشير.بل هناك ماهو أدهى وأمر حيث هناك كثير من المدرسين _ في بعض المناطق _يتجاهل أن تكون التقنية الحديثة يمكن استخدامها كوسيلة للتعليم.
-  :أما عن الجامعات فحدث ولا حرج،  تعاني معظم جامعات نيجيريا من عدم توفر الإمكانات اللازمة للأستاذ الجامعي للقيام بالتدريس بصورة فاعلة وإلى عدم استفادة الطلا بمن التعليم الجامعي بصورة تؤدي إلى تحقيق الأثر العملي من التعليم الجامعي ، فبعض الجامعات تعاني من عدم توفر المكتبة الجامعية المتكاملة ، وعدم توفر معامل ومختبرات ووسائل تعليمية بصورة كافية
-
مشكلة الإدارة والتمويل: إن الضعف الإداري أدى إلى انعدام المباني المدرسية المناسبة الحديثة في أكثر مناطق الدولة. ولا شك أن هذا الضعف حاصل كذلك في الأثاثات اللازمة للعملية التربوية كالكراسي، فهي قليلة، وكثير من الطلاب خاصة في المدارس التعليم الأساسي يفترشون الأرض و الحصائر.
ومن المعروف أن التعليم عموما يحتاج إلى ميزانية تفوق كثير من المؤسسات ،وذلك للوظائف الأساسية التي يقوم بها التعليم والمتعلقة بالتدريس لإعداد القوى العاملة ،بما في ذلك البحث العلمي وخدمة المجتمع ، إن هذه الوظائف الأساسية تتطلب توفر ميزانية مالية تحقق تطلعات الجامعات وللقيام بدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . إذ أن المشكلة ليست في عجز الميزانيات ،وإنما بسبب سوء الإدارة التي تعجز عن تلبية متطلبات المجتمع بما في ذلك المدارس العامة والجامعات والذي يعتبر من أهم مشكلات التعليم عموما وفي الجامعات خصوصا .
ما يتعلق بالجامعات:
   ضعف الرواتب : يرتبط بمشكلة سوء التصرف للميزانيات ، ضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس  في الجامعات الأمر الذي يؤدي إلى شعور الأعضاء بالإحباط والقلق مما ينعكس سلباً على أدائهم الجامعي ، ولقد أدى ضعف الرواتب في بعض الجامعات إلى إضراب أعضاء هيئة التدريس عن العمل وإلى عدم الانتظام في المحاضرات لمدة  
الإضراب ،لدرجة أن بعض الجامعات تسعى إلى رفع الرواتب من خلال الرسوم التي تفرضها على الطلاب .
 ضعف إمكانات البحث العلمي : من المعروف أن البحث العلمي يعتبر من ضمن أهم أهداف وظائف الجامعة من منطلق دور البحث العلمي في الارتقاء بالمستوى العلمي لأعضاء هيئة التدريس إضافة إلى أهميته في الترقيات العلمية وخدمة المجتمع .
تزايد أعداد الطلاب : تعاني بعض الجامعات من زيادة عدد الطلاب عن الطاقة الاستيعابية ، الأمر الذي يؤدي إلى عدم التحاق العديد من الطلاب في الجامعات ، وتزداد صعوبة هذه المشكلة لدى بعض الجامعات في الجنوب التي لا توفر مقاعد دراسية كافية
للطالبات كماهي متوفرة في الشمال.
نقض أعضاء هيئة التدريس : تعاني بعض الجامعات من نقص في أعداد أعضاء هيئة التدريس مقارنة بزيادة عدد الطلاب خاصة في التخصصات الطبية والهندسية والتقنية الأمر الذي يؤدي إلى لجوء كثير من الطلبة إلى الدول الأخرى ، وتزداد هذه المشكلة تعقيداً من حين لآخر، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل الدراسة في بعض التخصصات العلمية المهمة .
عدم توفر أقسام كافية في الدراسات الإسلامية والعربية : عدم توفر أقسام كافية في الدراسات الإسلامية والعربية مقارنة بعدد الأقسام الأخرى وذلك لوجود تحديات العولمة والغزو الفكري ، إضافة إلى عدم توفر أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الدراسات الإسلامية واللغة العربية، وإن وجد والتدريس يكون باللغة الإنجليزية.
توجد مشكلات أخرى تتمثل في الروتين الإداري في بعض الجامعات ، وضعف مستوى بعض أعضاء هيئة التدريس وعدم توفر الحرية الأكاديمية في بعض الجامعات .
تعاني بعض الجامعات من عدم توفر: وسائل التقنية الحديثة في الاتصال وإنهاء المعاملات الإدارية مثل الحاسوب والبريد الإلكتروني .
ومما يجدر الإشارة إليه من ضمن مشكلات: عدم التخطيط للتعليم الجامعي على مستوى الإسلامي  إذ أن ووزارة التربية والتعليم لاترى في فتح الجامعات الإسلامية ما يحقق مصالحها-ذلك أن جميع أطراف الدولة لا يوجد بها جامعات إسلامية متخصصة في الدراسات الإسلامية والعربية اللهم إلا ما كان تدعيه بعض الجامعات على أنها إسلامية بما في ذلك من الملاحظات، ممالا يمكن نفيه.
هذه هى أهم المشكلا ت التي يعانى منها التعليم في نيجيريا .
الفصل الثاني: العوامل التي ترجع إليها تلك المشكلات:
 ويمكن القول بأن تلك المشاكل لا ترجع إلى عامل واحد ، وإنما ترجع إلى مجموعة من العوامل ومتداخلة ، والتي يأتي في مقدمتها:
العوامل الجغرافية:
        تتضمن العوامل الجغرافية البيئة الطبيعية بسماتها ومكوناتها التي تؤثر في الانسان وتتأثر به، كما تشمل موقع الدولة ومناخها واثر ذلك على الطبيعة البشرية، بحيث تؤثر هذه العوامل في النظم التعليمية من ثلاث زوايا هي: (المناخ وطبيعة البيئة ومصادر الثروة فيها) (متولي،1983،ص46)
        ولعل ما يمكن ان نتأمل فيه من هذا الجانب هو طبيعة البيئة  المختلفة في داخل الدولة ، فنجد فيها التباين فيما بينها ( بيئات صناعية وبيئات زراعية وبيئات ساحلية وبيئات صحراوية وأخرى جبلية) وهذا قد يقف حجر عثرة أمام الطموحات والآمال مع قلة الإمكانيات، بحيث تفرض مثل هذه البيئات ألوانا من النشاط التجاري مثل (لاجوس) نموذج (والملاحظ انه لا يوجد نشاط تجاري بارز في اغلب الولايات، مثل ،ولايتي :(يوبي-وجغاوا )فجميع الأنشطة تقوم على أسس تقليدية لا ترتقي لمستوى التصدير) وبالتالي ارتباط مناهج التعليم بأوجه النشاط السائد، وما يصاحبها من تنويع التعليم ليحقق متطلبات هذا النشاط، وهذا قد ذكرته أثناء حديثي عن المدارس الإسلامية،كما أن طبيعة البيئة أحيانا تحرم من هم في سن التعليم من الالتحاق فيه نتيجة عجز المنطقة وضعف إمكانياتها.
ولهذا العامل ارتباط بما سيأتي الحديث عنه عند تناول العوامل الاقتصادية حول مصادر الثروة ومدى تأثيرها البالغ على النظم التعليمية، لأن تمويل التعليم يختلف باختلاف هذه الموارد.
العوامل السياسية:
ويتضح أثر هذه القوى والعوامل مجتمعة في توجيه النظم التعليمية في كثير من الدول الإفريقيا (لاسيما أن نيجيريا من الدول التي تحررت بناء على قوميات معينة) بما يحقق مصالح معينة، وإن تظاهرت باهتمامها بقضايا المجتمع الفكرية والدينية. وما حركات التحرير والاستقلال المخطط لها من قبل المستعمر الا مثالاً حياً لما ذكرناه، ليضمن بذلك تبعية الأنظمة الحاكمة وبالتالي تبعية كافة أنظمة الدولة لتصبح نظمها وبالذات نظامها التعليمي امتداداً لنظم المستعمر البريطاني.
العوامل الاقتصادية:
تؤثر النواحي الاقتصادية على مسار التعليم، وتوجه نظمه في نيجيريا وغيرها، وذلك لأن العلاقة بين التعليم والاقتصاد متبادلة، وقد تكون مضطردة على حسب ظروف كل دولة ومصادر الاقتصاد فيها. ودولتنا اليوم في أغلب أطرافها تعاني من المشاكل الاقتصادية، المتمثلة في ضعف مواردها الاقتصادية،إذ تعتمد ثروة واحدة من بين عشرات الثروات الموجودة في نيجيريا، وقلة إمكانياتها المادية، ويزيد من شدة المعاناة فيها ظاهرة الفقر وارتفاع نسب الأمية، والبطالة، وفساد الإداري، إذ لم تعد قضية الاقتصاد محل جدل في نيجيريا.
العوامل الاجتماعية:
من أهم العوامل التي يجب دراستها في التعليم النيجيري هو الدين ، فنيجيريا هي دولة إسلامية كانت مهد الخلافة العثمانية  (ابن فودي )ومقرها على مدى عدة قرون وكان الدين هو العامل المؤثر والأوحد في الحياة المجتمع النيجيري سواء على مستوى القوى الاجتماعية كالقيم أو العادات أو التعليم أو النظام السياسي للدولة ، وظل ذلك سائد حتى قيام الجمهورية النيجيري عام 1960م ، والإسلام هو دين الغالبية العظمى من السكان فحوالي (88.8%) من مجموع السكان يدين بالإسلام ، وغالبيتهم على المذهب السني ، وهناك نسبة قليلة من المسيحيين في جنوب نيجيريا ( يوروبا وايبو ) إلى جانب أقليات من الزنادقة، زادة حدة ظهورهم بعد إعلان الدولة النيجيري الحديثة ، والتي أعلنت أن الدولة لا دين لها وإنها دولة علمانية . 
      ويلاحظ أثر هذه العوامل في النظام التعليمي،  حيث تزايد فيها نسب التباين بين فئات المجتمع، وكيف كان لهذا التباين (من الأعراق وبعضها أقليات) أثر على النظام التعليمي من خلال فرض ثقافتها ومعتقدها على النظام التعليمي كما هو الحال الواقع. وقد يقول القائل ان تزايد السكان من العوامل التي تعيق نجاح العملية التعليمية في نيجيريا،وهذه وجهة نظر،وإن كنت لاأرى في ذلك تعارض بين الرأيين أو العاملين
العوامل الثقافية :                          
من العوامل المؤثرة في التعليم النيجيري الثقافة .
لقد أصبحت الثقافة النيجيريا المعاصرة صورة للثقافة الأوربية ، فقد أصرت حكومة لوغارد (ممثل بريطانية) ، واتباعه بالقضاء على كل ثقافة إسلامية وتبنى الحضارة الغربية ، وتطبيق أنماط الثقافة الأوربية في المجتمع النيجيري
ولقد ظهر واضحاً تأثير الثقافة النيجيرية، بالثقافة الإنجليزية والأمريكية في جميع مؤسسات الدولة والطبقة المتسلطة في المجتمع . 
ومع ذلك كان هناك اتجاه إلى أحياء ثقافتهم القديمة الوثنية .
        لانتجاوز كثيرا مما قيل سابقا حول العوامل الاجتماعية، لأن العوامل الثقافية ماهي إلا امتداد لها، فالأقليات والأعراق المختلفة داخل الأمة تعكس ألوانا من الثقافات المختلفة والمعتقدات المتعددة والتي تمثل تبايناً واضحا يزيد من عبء النظام التعليمي.
        ولكن نجد أن هناك قواسم مشتركة بين دول العالم الإسلامي تبين لنا حجم التأخر الثقافي الذي تعانيه الأمة، انعكس بالتالي على نظمها التعليمية.
الفصل الثالث : مقترح للإصلاح وتطوير التعليم في نيجيريا:
- الاستعانة بأهل الخبرة  لا أهل الثقة في هذا المضمار
-  زيادة ميزانية التعليم و إيداعها في أيد أمينة 
بهذه الميزانية  نجدد الدارس
نرفع اجر المعلم حتى يستغنى عن الدروس الخصوصية التى تقلل من شأنه تجاه الطالب-
نبنى مدارس على أعلى مستوى-
قبول الكليات ليس على أساس المجموع بل على اساس الميول-
-تعليم  و تدريب المدرسين على احدث أسلوب التعليم
                                                                        العناية بالمدارس الإسلامية، وبتطوير مناهجها وتنويعها؛لتخرج ـ أيضاً ـ كوادر إدارية، واقتصادية، وطبيّة، وتربويّة وغيرها، إلى جانب الكوادر الشرعية، أو على الأقلّ تُمهِّد السبيل لبعض خرّيجيها لمواصلة دراساتهم في الكليّات والجامعات الوطنيّة في تخصصات لا غنــى للمســلمين عنها، ولا أعتقد أنّ هذا سيعيق هذه المدارس عن تحقيق الهدف الأساس من تأسيسها، وهو تعليم أبناء المسلمين شؤون دينهم الذي لا يجدونه في المدارس الحكومية، إذا ما تمّ الإعداد الجيّد له؛ ولأنّ أكثر الدارســين في المدارس الحكــومية بهذه المنطقة هـم ـ أيضاً ـ من أبناء المسلمين، ويتوق كثير منهم إلى معرفة أمور دينه، ولهم في بيئاتهم الدراسيّة حركة إسلاميّة دعويّة للالتزام بالإسلام.
-التعاون الجيّد مع الكفاءات العلمية، والإدارية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، من تجارب الآخرين.
وهناك أكثر من تجربة إستراتيجية التي يمكن تطبيقها في إصلاح النظم التعليم في نيجيريا، مثل: تجربة فيلندا، وتجربة الهند، والبرازيل ، وجنوب إفريقيا، باعتبار أن كل من تلك الدول كانت مناطق زراعية، كما هو الحال في نيجيريا، إلا أنني أفضل تجربة مصرية، وذلك لوجود قسم مشترك بين دولتين:(نيجيريا-مصر). في النظم التعليم. والذي يصلح تطبيقها في نيجيريا.
وفي الختام أحمد الله عز وجل على نعمه المتوالية العظيمة وآلائه المتتابعة الجسيمة، وأشكره سبحانه على تيسيره وتوفيقه، فله الحمد في الآخرة والأولى.
اللهم لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
ثم أقدم شكري وتقديري إلى فضيلة الأستاذ الدكتور /عيد بن حجيج  الجهني  - وفقه الله لما يحب ويرضى - الذي أكرمني بإشرافه وتوجيهه لهذا البحث.اللهم بارك له في عمره وماله وولده، وعلمه وعمله، واكتب له التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى ذلك الصرح العلمي الشامخ (الجامعة الإسلامية)، على جهودها العظيمة في مجال توجيه أبناء المسلمين، وبث العقيدة الصحيحة في نفوسهم، وعلى جهودها في مجال البحث العلمي، ونشر منهج السلف الصالح.
هذا جهد فما كان فيه من حق وصواب فهو من الله وحده، وما كان فيه من خطأ وضلالة فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله الكريم وأتوب إليه.
اللهم اجعل هذا العمل خالصًا لك وحدك، لا حظ فيه لسواك.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قائمة المصادر والمراجع:
شاكر، محمود:  نيجيريا ، الطبعة الثانية ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر ، بيروت ، 1971م ص 13.
([1] )  الإلوري، آدم عبد الله: الإسلام في نيجيريا، والشيخ عثمان بن فودي، مكتبة النهضة مصر، ط ،3، 1978 م ص:13
([1]) غلادنثي، شيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا من سنة 1804 – 1966م، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص: 29.
(3) الإلوري، آدم عبد الله، نسيم الصّبا في أخبار الإسلام وعلماء بلاد يوربا، مطبع الثقافة الإسلامية، ط/3، القاهرة 1986م،  ص:207.، ص: 197.
([1]) الزوكة، محمد خميس: جغرافية العالم الإسلامي، دار المعرفة الجديدة ، الإسكندرية ، 1995م ، ص482.
([1]) عمر آدم محمد، إعداد المعلمين في المرحلة الابتدائية بولاية زمفرا-نيجيريا، بحث تكميلي، لنيل درجة الماجستير بمعهد الخرطوم الدولي عام2001م ص9 (غير منشور)
(1)    غلادنثي، أحمد سعيد، حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا مرجع سابق، ص: 29.
(2)    ([1]) الجوهري، يسرى عبد الرزاق، وفليجة أحمد نجم الدين : أفريقيا ، مؤسسة رمل ، الإسكندرية ، 1967م ، ص161.
(3)    ([1]) محمد بللو، إنفاق الميسور في تاريخ بلاد تكرور: تحقيق وتنغ whettingلندن 1951م، ص 2
(4)    (4) زين الدين المقصود وتاج السر موسى صالح، جغرافية إفريقيا، الخندق للطباعة والنشر، الخرطوم، ط 11، 1994م،ص 101
(5)    ([1]) الإلوري، آدم عبد الله: الإسلام في نيجيريا: مكتبة النهضة، مصر، الطبعة الثالثة، سنة 1993م ص26.
(6)    ([1]) التاريخ الكبير نقلاً عن كتاب "تطبيق نصوص الفكر السياسي الإسلامي فى دولة صكتو الإسلامية، أبو الحسين على السمانى ص (1 - 21).
(7)    (3) محمد بللو، إنفاق الميسور فى تاريخ بلاد التكرور، طبع بالقاهرة 1962م ، ص (3).
(8)    ) 4) حسن مكي، منطقة غرب أفريقيا طبيعتها وخصائصها الحضارية والسياسية والجغرافية، ص 37.
(9)    ج   
(10)            
(11)                      ([1]) الموسوعة العربية العالمية، حرف (ن) مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، ط2، 1419ه-ج25/613
(12)                      ([1])فليجة ، أحمد نجم الدين ، أفريقيا دراسة عامة وإقليمية ، مركز الإسكندرية للكتاب ، الإسكندرية ، 1996م ص 328.
(13)                      (1) الطبري، محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوك، طبع دار الكتب العلمية ط1 1407ه، ص (2/328).
(14)                      ([1]) عبد القادر عثمان، الشيخ عبد الله بن فودي وجهوده في خدمة القرآن الكريم وعلومه، مقالة-جامعة ملايا- ماليزيا ص2 غير منشورة.
(15)                      ([1]) إنفاق الميسور في تاريخ بلاد تكرور، طبع بالقاهرة، سنة 1962م،  ص-8
(16)                      ([1]) ابو منغا، الأمين: كتاب تعريفي عن تاريخ لغة الهوسا، دار جامعة إفريقيا للطباعة والنشر، الخرطوم، ط1، 1998م، ص6-7
(17)                      [1] المرجع السابق ص-8.
(18)                      ([1]) غلادنثي، شيخو أحمد سعيد: مرجع سابق: ص 29-30.
(19)                      ([1]) كعت، القاضي محمود كعت: تاريخ الفتاش في أخبار البلدان والجيوش وأكابر الناس، باريس 1964م، ص 18.
(20)                      ([1])طرحان، إبراهيم: الإسلام واللغة العربية في السودان الغربي والأوسط، مجلة أمدرمان، العدد الثاني عام 1978م ص1
(21)                      ([1]) العمري : مسالك الأبصار في ممالك الأ مصار مخطوط ج2 ورقة 23 ص493
(22)                      ([1]) عبد القادر بن محمد البخاري،: تبشير الإخوان بأخبار الخلفاء في السودان (المخطوط) مجلد رقم(14) مظروف رقم(7)، مشروع تاريخ شمال نيجيريا جامعة أحمد بللو، زاريا، جمهورية نيجيريا الفيدرالية،  ص3.2
(23)                      [1] http://embassies.mofa.gov.sa/sites/Nigeria/AR/Abouthostingco 2:00-29-2-1434  /
(24)                      ([1]) عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ: حيازة الأرض في نيجيريا في القرن التاسع عشر، ط، 1 دار العلوم، الرياض، 14.4ه ص70
(25)                      ([1]) زين الدن عبد المقصود وتاج السر موسى صالح، جغرافيا إفريقيا، الخندق للطباعة والنشر، الخرطوم، ط11،1994م ص108
(26)                      [1] http://embassies.mofa.gov.sa/sites/Nigeria/AR/Abouthostingco 2:00-29-2-1434 /
(27)                      ([1]) الخضر، عبد الباقي محمد: "المواجهات في نيجيريا، الأسباب والحلول المقترحة" مركز الجزيرة للدراسات، متوفر على الرابط http://aljazeera.netتاريخ الزيارة: 2013-03 19ه الساعة 01:40
(28)                      ([1]) غلادنثي، سيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا، دار المعارف، القاهرة 1982م ص 83.
(29)                      ([1])ابن جبير: هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الأندلسي (540- 614هـ/ 1145- 1217م) رحّالة أديب، زار المشرق ثلاث مرات، ألّف في إحداها كتابه "رحلة ابن جبير". ولد في بلنسية، ومات بالإسكندرية. انظر: الزركلي: الأعلام 5/319، 320.
(30)                      ([1])ابن بطوطة، هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي (703- 779هـ/ 1304- 1377م) رحّالة، مؤرخ. ولد ونشأ بغرناطة، وطاف بلادًا كثيرة، وتوفي في مراكش. انظر: الزركلي: الأعلام 6/235.
(31)                      ([1]).ابن منظور: لسان العرب، 14/237-243. وانظر: الخلوة والعودة الحلوة، أ. د. أحمد علي الإمام، دار مصحف إفريقيا، ط/7، 2002، ص 15.
(32)                      ([1]) آدم عبد الله الإلوري، الإسلام في نيجيريا والشيخ عثمان بن فوديو الفلاني، (ط3، 1978م)، ص152.
(33)                       
([1]) غلادنثيي، شيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا(الرياض: شركة العيبكان للطبع والنشر، ط2، 1993م)، ص79.
([1])إبراهيم طرخان، إمبراطورية البرنو الإسلامية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة عام 1975م، ص 18.
(1)    ([1]) آدم عبد الله الإلوري، الإسلام في نيجيريا والشيخ عثمان بن فوديو الفلاني، (ط3، 1978م)، ص152








[1] الفيروز آبادي: (1406) ص 1317.
[2] ابن منظور،( 1412( ص 365.
[3] حلمي، (1965) ص16.
([4])شاكر، محمود:  نيجيريا ، الطبعة الثانية ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر ، بيروت ، 1971م ص 13.
([5] )  الإلوري، آدم عبد الله: الإسلام في نيجيريا، والشيخ عثمان بن فودي، مكتبة النهضة مصر، ط ،3، 1978 م ص:13
([6]) غلادنثي، شيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا من سنة 1804 – 1966م، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص: 29.
(3) الإلوري، آدم عبد الله، نسيم الصّبا في أخبار الإسلام وعلماء بلاد يوربا، مطبع الثقافة الإسلامية، ط/3، القاهرة 1986م،  ص:207.، ص: 197.
([8]) الزوكة، محمد خميس: جغرافية العالم الإسلامي، دار المعرفة الجديدة ، الإسكندرية ، 1995م ، ص482.
([9]) عمر آدم محمد، إعداد المعلمين في المرحلة الابتدائية بولاية زمفرا-نيجيريا، بحث تكميلي، لنيل درجة الماجستير بمعهد الخرطوم الدولي عام2001م ص9 (غير منشور)
(1)  غلادنثي، أحمد سعيد، حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا مرجع سابق، ص: 29.
([11]) الجوهري، يسرى عبد الرزاق، وفليجة أحمد نجم الدين : أفريقيا ، مؤسسة رمل ، الإسكندرية ، 1967م ، ص161.
([12]) محمد بللو، إنفاق الميسور في تاريخ بلاد تكرور: تحقيق وتنغ whettingلندن 1951م، ص 2
(4) زين الدين المقصود وتاج السر موسى صالح، جغرافية إفريقيا، الخندق للطباعة والنشر، الخرطوم، ط 11، 1994م،ص 101
([14]) الإلوري، آدم عبد الله: الإسلام في نيجيريا: مكتبة النهضة، مصر، الطبعة الثالثة، سنة 1993م ص26.
([15]) التاريخ الكبير نقلاً عن كتاب "تطبيق نصوص الفكر السياسي الإسلامي فى دولة صكتو الإسلامية، أبو الحسين على السمانى ص (1 - 21).
(3) محمد بللو، إنفاق الميسور فى تاريخ بلاد التكرور، طبع بالقاهرة 1962م ، ص (3).
) 4) حسن مكي، منطقة غرب أفريقيا طبيعتها وخصائصها الحضارية والسياسية والجغرافية، ص 37.
ج     

([18]) الموسوعة العربية العالمية، حرف (ن) مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، ط2، 1419ه-ج25/613
([19])فليجة ، أحمد نجم الدين ، أفريقيا دراسة عامة وإقليمية ، مركز الإسكندرية للكتاب ، الإسكندرية ، 1996م ص 328.
 (1) الطبري، محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوك، طبع دار الكتب العلمية ط1 1407ه، ص (2/328).
([21]) عبد القادر عثمان، الشيخ عبد الله بن فودي وجهوده في خدمة القرآن الكريم وعلومه، مقالة-جامعة ملايا- ماليزيا ص2 غير منشورة.
([22]) إنفاق الميسور في تاريخ بلاد تكرور، طبع بالقاهرة، سنة 1962م،  ص-8
([23]) ابو منغا، الأمين: كتاب تعريفي عن تاريخ لغة الهوسا، دار جامعة إفريقيا للطباعة والنشر، الخرطوم، ط1، 1998م، ص6-7
[24] المرجع السابق ص-8.
(1) وتسمى بالولايات السبع الأصلية وهي: كنو، وكثنه، وزكزك، ودورا، وغوبر، وغارن غبس، ورنو كلها في شمال نيجيريا.
([26]) غلادنثي، شيخو أحمد سعيد: مرجع سابق: ص 29-30.
([27]) كعت، القاضي محمود كعت: تاريخ الفتاش في أخبار البلدان والجيوش وأكابر الناس، باريس 1964م، ص 18.
([28])طرحان، إبراهيم: الإسلام واللغة العربية في السودان الغربي والأوسط، مجلة أمدرمان، العدد الثاني عام 1978م ص1
([29]) العمري : مسالك الأبصار في ممالك الأ مصار مخطوط ج2 ورقة 23 ص493
([30]) عبد القادر بن محمد البخاري،: تبشير الإخوان بأخبار الخلفاء في السودان (المخطوط) مجلد رقم(14) مظروف رقم(7)، مشروع تاريخ شمال نيجيريا جامعة أحمد بللو، زاريا، جمهورية نيجيريا الفيدرالية،  ص3.2
([31]) هو المنصوص في الأوراق الدستورية، أما في أرض الواقع لاتوجد شيئا من خلال الممارسات الحكومة مما يدل على عدم مصداقية الدستور.
([33]) عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ: حيازة الأرض في نيجيريا في القرن التاسع عشر، ط، 1 دار العلوم، الرياض، 14.4ه ص70
([34]) زين الدن عبد المقصود وتاج السر موسى صالح، جغرافيا إفريقيا، الخندق للطباعة والنشر، الخرطوم، ط11،1994م ص108
([36]) الخضر، عبد الباقي محمد: "المواجهات في نيجيريا، الأسباب والحلول المقترحة" مركز الجزيرة للدراسات، متوفر على الرابط http://aljazeera.netتاريخ الزيارة: 2013-03 19ه الساعة 01:40
([37]) غلادنثي، سيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا، دار المعارف، القاهرة 1982م ص 83.
([38])ابن جبير: هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الأندلسي (540- 614هـ/ 1145- 1217م) رحّالة أديب، زار المشرق ثلاث مرات، ألّف في إحداها كتابه "رحلة ابن جبير". ولد في بلنسية، ومات بالإسكندرية. انظر: الزركلي: الأعلام 5/319، 320.
([39])ابن بطوطة، هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي (703- 779هـ/ 1304- 1377م) رحّالة، مؤرخ. ولد ونشأ بغرناطة، وطاف بلادًا كثيرة، وتوفي في مراكش. انظر: الزركلي: الأعلام 6/235.
([40]).ابن منظور: لسان العرب، 14/237-243. وانظر: الخلوة والعودة الحلوة، أ. د. أحمد علي الإمام، دار مصحف إفريقيا، ط/7، 2002، ص 15.
([41]) غلادنثيي، شيخو أحمد سعيد: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا(الرياض: شركة العيبكان للطبع والنشر، ط2، 1993م)، ص79.
([42])إبراهيم طرخان، إمبراطورية البرنو الإسلامية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة عام 1975م، ص 18.
([43]) آدم عبد الله الإلوري، الإسلام في نيجيريا والشيخ عثمان بن فوديو الفلاني، (ط3، 1978م)، ص152.

هناك 7 تعليقات:

  1. بحثك قيم ومما لاريب فيه أستفيد منه علميا وتاريخيا. بارك الله فيه

    ردحذف
  2. ما شاء الله نفع الله بك

    ردحذف
  3. ممتاز وبارك الله فيكم .

    ردحذف
  4. بحث قيم .لإفادة الطلبة والمهتمين ،أرى ضرورة وضع هذا البحث في PDF لسهولة انزاله.بورك في جهودكم كما بورك في الزيتون

    ردحذف
  5. قد قدمت بحثا علميا جيدا ، بارك الله لك فيه

    ردحذف
  6. جزاك الله خيرا يا اخي الفاضل بهذا البحث القيم

    ردحذف
  7. شكرا ،و جزام الله بك بالخير

    ردحذف